عني
ليلة فضيه ساحره.. تحت ضوء القمر الرائع.. وعلى وعلى ضفاف النهر..
كانت نسمات الهواء تداعب شعاع القمر المتلألئ بأطرافها الشفافه.. موسيقى هادئه
تتراقص عليها أمواج النهر.. فتميل الأشجار بأغصانها على النهر يُخيل الناظر وكأنها حوريات مائلات.. بخصلاتهن الذهبيه على لوحه فنية بديعه.. كنت وقتها أراقب المنظر عن كثب.. في قاربي الصغير فسمعت صوتاً آتٍ من مكان ٍ ليس بالبعيد تعجبت من أين ذلك الصوت؟! بل الأصوات؟! بحثت وبحثت رأيت تجمع الناس حول قفص صُنع من أرقى أنواع الخيرزان تحملها شجرة البلوط تلك.. اقتربت منها لأرى مافي داخل القفص رأيتُ عجباً !!.. يالـ روعة تلك الثريا!! تتدلى في وسطه من نجوم السماء صنعت
ومن بريق القمر أخذت .. أشعر بتمتمات غريبه هنا.. ماذا هناك؟! يالـ ذلك الشبه الغريب بل العجيب.. عصفورتان تحملان كل الألوان بل نفس الألوان..
نفس العينان.. بل .. وبل...
نعم نفس الأحاسيس نفس المشاعر.. نفس التغريد.. تساؤلات كثيرة سمعتها..
ماسر هذا الشبه؟!
شعرت أني المسؤول عنهم .. أنا من سيُبين ذلك لهم.. قررت الاقتراب من ذلك القفص.. الذي خُيل لي إنه كوخ التفت حوله أزهار النرجس التي يفوح عطرها في كل مكان..
فها أنا آتي إليكم بالعصفورتان إلى واحتي هذه.. لتغرد كل الأحاسيس والمشاعر والخواطر..
فأنا أشعر أن في جعبتهم الكثير .. لعلي أعرف ماسر ذلك الشبه الغريب..